الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

اللقاء الثاني..

أكان ذلك لقاءنا الثاني أم تراه اللقاء الأول متأخراً بعض الشيء؟!!
لا أدري..
فاللقاء الأول يا صديقي.. كان خاطفاً جداً.. ساحراً جداً.. بخفة الطيف وبرقة الندى..
أما الثاني فكان صامتاً جداً.. غامضاً جداً وأما اللقاء الثالث فكان مربكاً جداً وغريباً جداً... 
هكذا بدت لي لقاءتنا الثلاث القصيرة..
لكن، وبالرغم من ندرة اللقاء وشح المصادفات ازددت يقيناً لقاءً تلو الآخر بأن هنالك أشخاصاً لا اتحدث معهم كثيراً ولا يجمعني القدر بهم كثيراً لكن وجودهم يعني لي الكثير...
فمن الغريب حقاً أنك بت قادراً على محاكاة روحي، ومن الغريب كذلك أن انفجر أمامك بركاناً من الكلمات والأسرار التي لم أكن -قبل ذلك- قادرة على البوح بها لانسان و آثرت الاحتفاظ بها في محراب الصمت.. بعيداً عن عوالم البشر... لكنك ها هنا.. قد حللت ضيفاً عزيزاً على عالمي البعيد الهادئ..
فدمت لي صديقاً يحترف الإستماع للغة صمتي والإنصات مطولاً لأوجاع روحي.


المؤلف: ضوء القمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق