الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

خواطر متغرب عاد..

في الماضي
في الماضي كانت الحياة بسيطة في بلدتي
كنا في صغرنا نرى في كبارنا القدوة و الشموخ
كانت المعيشة مشتركة الكل يتفقد بعضهم البعض
لم تكن للماديات أي قيمة فقد كانت المبادئ و محبة الآخرين فوق كل شيء
كانت الهموم مشتركة و الكل مسؤول عن سعادة الأخرين
كانت الإبتسامة تعلو وجوه الجميع لما فيها من الرضا و القناعة الشيء الكثير
تغربت و عدت إلى بلدتي بعد ستة أعوام و يا ليتني لم أعد
ما عدت أرى الإبتسامة في وجوه الجميع
سمعت عن أخ تخاصم مع أخيه على الميراث وعن أختهما التي حرماها من حقها
رأيت أكثر الناس يغلق الباب في طلب من سأله شيء
ما عدت أرى في بلدتي السعادة التي طالما عشت تحت ظلها
ما عدت أرى القناعة والرضا في وجوه الناس
الوجوه واجمة والقلوب قاسية والأفعال مشينة
أصبحت الماديات هي الهدف الأول لكل سكان بلدة عهدتها ذات مبدأ ومنبع المحبة للجميع
مات كبار البلدة و قدوتنا فماتت المبادئ والقيم
وكأنما كانوا في حبس وحرروا
حرروا غرائزهم فلم يعودوا يستطيعون التحكم في أفعالهم مع أبناء جلدتهم
لم يعد للحشمة و المروءة مكان
فهل ترى نتحمل زمان كهذا الزمان
في الماضي كان و كان
المؤلف: يوسف النويري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق