الجمعة، 21 أغسطس 2015

اعترافٌ يُدمي القلبَ


عندما كان للعقل هوى يهواه..
كان لا يمل من لحظة تمرّ على عقارب ساعته..
كان يتنفس اشتياقاً...
و يحيا مدمناً..
كان وكان وكان..
إلى أن أصبح عقلي في حالةٍ واهنة
لا عينٌ تدمع..
و لا صدر يتنفس...
إلاّ قلبا يخرّ وجعاً وأنينا....
ولسائلٍ أن يسأل..
لما..
ماذا حدث..؟؟
إجابتي ستكون مختزلة..
فلقد تواطأ الألم مع صاحبه
سُحقتُ بين أرجلهم..
أحسست وكأني لست أهلاً لأن أحب..
أن أعيش تلك اللحظة
أن أشيّد قصري...
قصر العشق و الغرام..
فأنا ماعدت أنا كما أنا
وجدتُ و مازلت أجد كل قلبٍ، عقلٍ مرّ على ركنٍ من أركان جزيئات حياتي إلا وأشبعني أنينا...
غدوتُ غريقا في بحر الهجران بعدما سُقيتُ من بحر الغرام أو تراه هُيّء لي أنه كذلك..
لكنه كان و مازال بحراً كبيراً من الأوهام..
أصبحت لا أكن للحب ثقة لا كبيرة و لا صغيرة ..
لا مبصرة أو عمياء..
ماهي بعبارات تشاؤم ..
بل هذه أحرف من صنع البشر وليس كمثلهم من البشر..
إنه نوعٌ خاص..
عن حواء أتحدث..
لن أتهم ولن أوجه إصبعي إلى أي واحدةٍ منهن..
بل أنا..
أنا هو الأحق والأجدر بأن يشار إليه..
إلى قلبه..
عقله وروحه..
عندما تسحب جنود قلبك
و تترك بهو قصرك
و تظن أنك آمن مستكين بين أنفاسٍ بشرية ظننت أنت وحدك لا أحد غيرك أنها مأمنك الوحيد
إذ بها تقلب الموازين و تعلن عليك حرباً باردة
أساسها الخذلان و المجافاة
فمن الملام هنا..
أنا أم هي..
أنا أم هن...
مَن...

المؤلف: هشام ذويب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق