السبت، 22 أغسطس 2015

واقع الأحلام

لم أعد أخاف الحياة ولا الموت ففي الحياة حلم وفي الممات نسيان،
والحلم والنسيان متشابهان... نحن نعيش الحياة ولا ندرك المستقبل،
ونسعى لتحقيق أهدافنا ولا نعلم المجهول،  نتبع أهواءنا وننسى المعلوم،
نركض وراء الحب ولا نعرف المستور. كلها أوهام ابتكرناها لنكمل الحياة،
ونبتعد عن اليأس والإحباط، نتمسك بها حتى لا نمل ولا نستسلم... تفاؤلنا
هو مقودنا، و إصرارنا هو فراملنا، وحياتنا هي محركنا.. هكذا هي الحياة،
تعلمنا وتخذلنا، تضعفنا وتقوينا، تربكنا وتساعدنا، هي عملية عكسية كالحب والكراهية.

حياتنا نختصرُها في كتابة كلمات حزينة وجميلة،
كتابات مبعثرة ومهمشة.
كل منا يصف حياته بطريقته الخاصة، إما بالبكاء أو بالكتابة أو بالكتمان.
كل منا ينتظر أشياء جديدة تنسينا تعب الزمان -صغيرا أم كبيرا كان. كل لديه
زحام داخلي وصراع أليم يستتر وراء تلك الابتسامة الصفراء.
نرى واقعا أليما في عالم ضيق مليء بالسلبيات،
عالم صنعه الأغنياء على حساب الفقراء، يحكمه القوي ويموت فيه الضعيف،
عالم مادي دون نزاع، تحركه الأوهام والمعتقدات.

نريد حياة جميلة ومريحة تعيد لنا ابتسامتنا الرقيقة،
تأخذنا إلى مدينة الأحلام السعيدة،
وتنير لنا دروبنا البعيدة،
تخلصنا من تلك الآهات والآلام.

حقيقتنا شيء وأحلامنا شيء أخر وياليتهما يمتزجان لتكون حياتنا أروع.

المؤلف: سندة بوڨرّة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق