الخميس، 27 أغسطس 2015

حبيبتي هيَ

أكتبُ لكِ لعلَّكِ تبحثنَ عنْ نفسِكِ بينَ أسطرِي أوْ لعلّكِ تبادريننِي بالسؤالِ :"أينَ أنا منْ كلماتِكِ"..
أكتبُ رغمَ أنَّكِ لا تجيدينَ قراءةَ حروفِي أو تصفُّحِ نبضاتِ قلبِي أو حتَّى مسِّ تفاصيلِ وجهي عندَ خرابِي الأخيرِ..
أكتبُ عنكِ رغمَ أنَّكِ لم تصافِحِي يومًا يدي المخملةَ ولمْ تأبهِي لوقْعِ خُطايَ ولم تستجيبِي لندائي المكرّرِ لكِ..
لكنّني يومًا ما سأكتبُ أنّني لن أكتُبَ عنكِ مجدَّدًا ثمَّ سأكتبُ أنّني خنتُ الميثاقَ وعدتُ لأكتُبَ عنكِ..
مازِلتُ أسألُ نفسي منْ أنتِ لأكتُبَ عنكِ وكيفَ شاءَ القدرُ لتلجِي حياتِي منْ نافذتها النيّرةِ..
سأنالُ شمسكِ لأخبئهَا بينَ طيّاتِ الهواجِسِ وسأحظى بنجمِكِ الساطعِ لأردِمَ أنوارهُ من تحتِ سقفِ أحلامِي..
كلُّ ما فيكِ لِي حتّى أنِّي احتفظتُ بلوحةٍ منْ عطورِكِ وإبتساماتِكِ ولمساتِكِ الطّريَّةِ..
الظاهرُ يا حبيبتِي أنّك مدينةٌ فاتنةُُ للعقولِ ساحرةٌ للقلوبِ أو باحةٌ قد سعتْ العاشقينَ وأوتْ ككلَّ المشتاقيين..
لكِ حبِّي وحرفِي وحبري..

المؤلف: زهرة القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق