الاثنين، 24 أغسطس 2015

سفينةُ الحياة

قد يمرّ كلٌّ منَّا بفترات من حياته تبدو الأفكار فيها كبيرة ومشرقة، وتكون أنت خلالها مشحونا بالحماس وروح التّحدي، تحرّكك طاقة إيجابيّة تمكّنك من بذل مجهود وتغرس داخلك شجرة الأحلام وتصبح متأمّلا أنّ ضوء النّجاح قريب منك..
ومع أوّل خطوة للصّعود على متن سفينة الحياة تُشكّلُ أمامك كلّ الاحتمالات: هل أستطيع اجتياز البحر بسلام؟ هل ستغرق بي السّفينة وينطفئ ضوء النّجاح؟ هل سيثور عليّ البحر ويعرقل صفو عبوري فوق سطحه بهيجان موجاته؟ هل أنا قادر على مواصلة المشوار في خضم الضّجيج وأتحلّى بالصّبر وأحافظ على تركيزي؟..
ويبقى أمامك خياران: إمّا أن تنجح مهما كانت الظّروف وإمّا أن تُحبَط وتشعر بأنّ النّجاح بعيد عنك، وإذ بك تتراجع بخطوتك نحو الخلف، فتتخلّى عمّا بدأته وللأسف يكون القرار التوقف عن المضي قدما والتّمادي غرقا في الموجات السلبية..
الخوف، اليأس، وعدم التّركيز، هي العدوّ الدّائم لأي شيء نقرّر أن نقوم به، وبحصول الاستسلام يُوضع مشروعك في خانة الفشل..
نجاحك يحتاج قرارك في مواصلة مشوارك لآخر لحظة دون أن تفقد حماسك..
فالبطل لا يُهزم عندما يفشل.. بل عندما يتخلّى عن عزمه.
يجب أن تقع في غرام عملك أيضا لتنجح..
احْلم ليتحوّل حلمك إلى فكرة كبيرة.
#أقدم

المؤلف: وئام مسعود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق