الاثنين، 17 أغسطس 2015

هل يسير الإسلام المعاصر في طريق الكنيسة القديمة؟

قد يتساءل البعض عن ماهية السؤال المطروح في عنوان المقال، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها العالم الإسلامي من جهل وفقر وتدهور للحياة الاجتماعية للأفراد وكذا من اتهام للإسلام بالتطرف والإرهاب، فالسؤال المطروح إذن هل صار الإسلام طرازا قديما ينبغي علينا التخلص منه بسرعة لتحقيق التطور والرفعة كما فعل الغرب بالكنيسة؟

عندما أقرأ في كتب التاريخ عن الأحداث التي تزامنت مع عصر النهضة الأوروبية التي انطلقت في أواخر العصور الوسطى من إيطاليا، ثم أخذت في الانتشار إلى بقية أوروبا من القرن الرابع عشر ميلادي إلى القرن السابع عشر وصولا إلى الثورة الصناعية في أواسط القرن الثامن عشر، أجد أن عصر النهضة قد شهد انقلابات في العديد من الممارسات الفكرية واضطرابات سياسية واجتماعية كذلك، وخصوصا صراعات وتصادمات مع رجال الدين. فتلك الفترة تميزت باتجاه المجتمع الأوروبي إلى الزهد في الدنيا، والتبتل إلى الآخرة، وذلك نتيجة هيمنة رجال الكنيسة على مختلف شؤون الحياة، باعتبارهم علماء دين وفلاسفة قانون روماني، فحاربوا المفكرين، وحاكموهم بقسوة، واحتكروا زعامة المجتمع، فتفشت فيه الخرافات وعم الجهل، فنجد أن جاليليو (1564-1642) العالِم الفلكي
والفيلسوف والفيزيائي الإيطالي قد تم الحكم عليه بالإقامة الجبرية في منزله حتى وافته المنية سنة 1642، لأنه قال بدوران الأرض حول الشمس وليس العكس. ولم يكن محظوظا -مثله- جوردانو برونو الفيلسوف الإيطالي حيث تمت ملاحقته وقطع لسانه وحرقه بتهمة الكفر لإثباته نفس النظرية.
"اشنُقُوا آخِر مَلِك بأمعَاءِ آخِر قسّيس".. هكذا نهضت أوروبا.
فهل علينا نحن المسلمين أن نشنق أخر رئيس بأمعاء آخر إمام!؟
سؤال لم أجد له جوابا بعد وهذا هو الغرض من هذا المقال، أن تشاركوني بآرائكم علنا نستطيع إيجاد حلول لنهضة أمتنا من جديد.

المؤلف: عادل حمو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق