السبت، 29 أغسطس 2015

بالجنون يُصنع التغيير

أن تعيش الجنون بشتى أركان تفاصيله، أن تخاطب روحك بكلماتٍ مملوءة بتلك النبرة المفعمة بالطاقة التي تبتر كل حزن، كل مظلمة عاشت فيها الروح البالية بدون رحمة ولا شفقة...
عله آن أواني أن أشفق على نفسي ولو القليل حتى لكي أنهض بنفسي..
لن أقول أني ضجرت من حزني لكن جنوني أبى هذا الحزن وهوى الفرح والسعادة والسير على خطى وقع السعادة التي لطالما سمع عنها ولم يرها متجسدة في هذا الجسم البالي...
أصطاد ابتسامتي لكي اُرضي هذا العقل المشحون بالجنون.
الرّتابة نقطة سوداء مسحتها من قاموس حياتي وجعلت التغيير منطلقا لأُثري به أبجديات حياتي.
أصبحت مقتنعا شديد الإقتناع أن الجنون لا يولد معنا بالفطرة بل هو عالم يتم إنشاؤه عبر حقبات زماننا ومكاننا أينما كنا وأينما نشأنا فهو الوريث الشرعيّ لدُنيانا ولشتى ممتلكاتنا...
أنا أردت أن أعيش الإختلاف لا أريد أن يُضرب بي المثل لسبب هو أني لمست النقصان في ذاتي وبذاك النقص فهمت أنني لستُ أهلاً في أن أوضع بمثل هذا المقام..
سأطمح أن أرى في عين ذاتي واقفا أمام مرآتي بتلك الإبتسامة التي تبدأ من بؤبؤة العين إلى أن تظفر بها شتى أركان مكنونات أحاسيس القلب والعقل والفؤاد هكذا قررت وهكذا رددتُ كلماتي ٍعلى مسامع عقلي جاعلاً منها مخططاً قابلاً للتنفيذ طامحاً في أن يكون منطلقي من هذه الأسطر.
ومن هنا يبدأ التغيير...

المؤلف: هشام ذويب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق