الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

أما آن الأوان أن ننفصل

كم أنت غريب يابن آدم بكبسة زر واحدة تفرح.. تحزن
بكبسة زر واحدة تتأزم... ينفجر صدرك فرحا
جعلنا أنفسنا عبيدا لذلك الزر...
لذاك العالم الوهمي...
رغم أننا ندرك أنه وهمي وانبنى من ذلك المنطلق
من تلك الكلمة..
"وهم"
إلا أنه بقي لنا، في نفوسنا، في عقلنا الباطن...
سببا للتأزمات النفسية والجروح البليغة التي لم تضمدها الأيام ولن..
إلا حينما ندرك أن علينا ألا نشيد الوهم في حياتنا كأداة أساسية فيصبح الفرد منا ما بين الشهيق والزفير لا يدرك طعم الحياة ولا يعي ماهي قيمة الأنفاس التي قد مرت عليه عبر الحقبات الزمنية الفارطة..
وفرط من خلال ذلك في حقه..
في ضحكة كان من الممكن أن يعيشها
من بسمة ندية تغمر ثغره لكنه استخصرها في نفسه
علينا أن نفصل..
ذلك ما ينقصنا حقا..
فالوهم وهم والحياة حياة
الواقع يبقى واقعا وإن أردت الخير فلا تنتظر منه أن يأتيك بل جسده على أرضك
على تراب دنياك
اغرس تلك الصداقة وحولها من وهم إلى حياة
واجعل الدنيا تبتسم لك من جبروت إصرارك على المضي قدما نحو...
الأسمى والأرقى لنفسك...
لك أنت..
قبل كل شيء.

المؤلف: هشام ذويب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق