الاثنين، 24 أغسطس 2015

اشتدّي يا أزمة تنفرجي

اشتدّي يا أزمة تنفرجي.

كلما اشتدت المصائب على الأمة زاد انفعالي وتوتّري. ومن منا تمرّ عليه أخبار الجرائم في حق الإنسانية دون أن ينقبض لها قلبه، ويضيق بها صدره، وينفذ من انتظار الحلول لها صبره؟
لكنني تذكرت قبل قليل، ما أودّ تذكيركم به أيضا. تذكرت أن لكل شيء قمّة، وبعد القمة والتصاعد نحوها يكون النزول عنها، وذاك النزول قد يكون في منحدر خفيف آمن، وقد يكون إلى هاوية!
وإنّي واثقة بأن الأحداث المتصاعدة في الساحة منذ زمن طويل آيلة إلى الانحدار بفضل الله.
وأولئك الذين شعروا بانزلاق أرجلهم عن السلطة أقسموا أن يعيثوا فيها فسادا أكبرا حتّى لا ينتفع غيرهم من بعدهم. إني أراهم والتيار يجرفهم، يمسكون بالغطاء الأرضي مسك مُدرك لخطر نهايته، يسحبون معهم أكبر قدر ممكن من الثروات مادية كانت أم بشرية.
ولكن يحزّ في نفسي أنّ ضحايا جشعهم يتعذبون. فسبحان الله الذي جعل لهؤلاء أجر الثبات والصبر، ولأولئك ثمن الظلم والبطش. وفي كل مسار عظيم وجبت التضحية في سبيل بلوغ برّ الأمان. والله لا يُضيّعُ أجر أحد من العالمين.
وإني رغم حلكة الظلام الذي غطّت فيه الشعوب نياما، أستبشر باقتراب فرج جميل.
#الحمد_الله

المؤلف: مريم الشول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق